المعرض الدولي الثامن والعشرون للمنظفات والمغسلات والمنتجات الصحية والسلولوزية


المعرض الدولي الثامن والعشرون للمنظفات والمغسلات والمنتجات الصحية والسلولوزية. معرض طهران الدولي من28 إلى 31 مايو 1400 (2018م)، طهران – شارع سؤول، نحن بانتظاركم في جناح  841صالة 8-9.

تعد البوليمرات فائقة الامتصاص إحدى المنتجات النهائية لسلسلة قيمة البروبيلين في صناعة البتروكيماويات ، والتي بإمكانها أن تساعد في تقليل استهلاك المياه في البلاد وترشيدها.  بلغ نصيب الفرد من موارد المياه المتجددة في إيران حوالي 1500 متر مكعب، مما أدخل إيران في مرحلة الإجهاد المائي الشديد. يرى معظم المحللين أن القطاع الزراعي يستهلك تسعين بالمائة من المياه في إيران، هذا وإن لم نسلم الدعوى المذكورة، فلا داعي للشك والمراء أن القطاع الزراعي هو المستهلك الرئيسي للمياه في البلاد. يتسبب استخدام الأساليب التقليدية وطرق الري غير الصحيحة في فقد الكثير من المياه في القطاع الزراعي، ومن ثم لابد في قبيل تلك الظروف الرهيبة وضع حلول مناسبة وحاسمة على جدول الأعمال لإدارة مشكلة الإجهاد المائي. تكشف دراسات الموقع الإخباري لغرفة إيران في أحدث تقاريرها الصادرة عن مركز البحوث البرلمانية أن استخدام البوليمرات فائقة الامتصاص يمكن أن يوفر 70٪ من استهلاك المياه الزراعية.

 

تعد البوليمرات فائقة الامتصاص – كما قلنا- إحدى المنتجات النهائية لسلسلة قيمة البروبيلين في صناعة البتروكيماويات. بحسب التقرير الصادر عن مركز الأبحاث البرلماني لا يتم إنتاج هذا المنتج صناعيًا في إيران في وقتنا الراهن، وحاجات البلد الراهنة مثل استهلاكاته الصحية لاتلبي إلا عبر الاستيراد، ومن هذا المنطلق نظرا لدور بوليمرات فائقة الامتصاص الكبير في تقليل استهلاك المياه في القطاع الزراعي، فمن الضروري أن تقوم الجهات المعنية المتخصصة بتشجيع الناشطين في هذا المجال بغية إنتاج هذا المنتج. تفيد دراسات الموقع الإخباري لغرفة إيران في أحدث تقاريرها الصادرة عن مركز البحوث البرلمانية أنه بعام  1394 الشمسي (1994الميلادي) تم إنتاج حوالي 46 مليون و 800 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية في البلاد. تقوم 6 مجمعات من أصل 50 مجمعا للبتروكيماويات بانتاج بروبيلين بسعة 970 ألف طن في الوقت الراهن، وبحسب ما ورد في الخطط الموجودة في البرنامج السادس للتنمية، كلنا أمل أن تبلغ طاقة إنتاج البروبيلين خمسة آلاف و 571 طن في مستقبل قريب. هذا ومن أهم منتجات سلسلة بروبيلين، البوليمرات فائقة الامتصاص.

 

وفقًا للتعريف، إن المادة فائقة الامتصاص عبارة عن شبكة بوليمرية عالية المحبة للماء، تتضخم في الماء بشكل مفرط للغاية، ثم تعود إلى ما كانت عليها من الحالة الاعتيادية غير المتضخمة (حالتها الأصلية) بعد التبخر التدريجي للماء. الاستعمالات الصحية والزراعية هي الاستعمالات الرئيسة للمواد فائقة الامتصاص. يتم استخدام هذا المنتج على نطاق واسع في منتجات مثل الحفاظات و مستحضرات التجميل، إلا أن استخدامه في الزراعة ملفت للنظر تماما.

تمتص المواد فائقة الامتصاص المياه وأنواع المحلول في جوفها، ثم تخزّنها على غرار خزانات المياه المصغرة، ثم تقوم بتفريغ تلك المياه والمحلولات، كلما كانت الجذور تحتاج إليها.

لاشك أن هذه المواد تساهم في توفير المياه والأسمدة الكيمياوية والسموم بدرجة ملحوظة، وتمنع أطرافها من الإجهاد الرطوبي وتوفر إمكانية الزراعة في المناطق الصحراوية الجافة، كما أنها توفر إمكانية الزراعة بدون تربة، مثل زراعة الفطريات. أما النقطة التي يجب أن لايعزب عن البال هي أن المواد فائقة الامتصاص المخصصة للزراعة أغلى من نظيراتها الصحية بأضعاف، بسبب تركيبها وهيكليتها الخاصة لها وتكنولوجيا الإنتاج، غير أنها أصبحت محط انتباه المتخصصين والمعنيين بهذا المجال لدورها الفعال في توفير المياه وفي تطوير الزراعة وزيادة الانتاج.

 

تقدر مدة بقاء المواد فائقة الامتصاص في التراب حوالي 3 إلى 7 سنوات، اعتمادًا على نوع التربة والماء والمواد فائقة الامتصاص. ثم يجب أن لاتتعرض هذه المواد فائقة الامتصاص لأشعة الشمس، لأنها تفقد بعد تعرضها لأشعة الشمس قدرتها الإمتصاصية. هذا وإن للمواد فائقة الامتصاص رغم استعمالاتها الصحية والزراعية، لها استعمالات أخريات، مثل: الثلج الاصطناعي، سوائل حفر آبار النفط، كابلات الاتصالات إلخ.

توفر إيران حاليا ما تحتاج إليها من أجهزة الإمتصاص الفائقة في قطاع الصحة من كوريا والصين، ولكنه ينبغي توفير الأرضية المناسبة بطريقة يمكن إنتاج تلك الأجهزة محليا على مستوى البلد، ولا شك أن الدور الاستراتيجي والهام لتلك الأجهزة يبين لنا أنه لابد من إيلاء المزيد من الاهتمام إليها لدورها الملحوظ في تقليل الماء وتوفيره على مستوى البلد.

*

  • عدد الوحدات الموجودة وسعة إنتاج بروبيلن في البلد
داخل البلاد                   المناطق الساحلية ألف طن
الوحدات العدد السعة العدد السعة جمع
الموجودة 2 184 4 723 907
خطط متبقية من الخطة الخامسة للتنمية 2 205 4 1377 1582
خطة التنمية السادسة 5 1918 4 1164 3082
الجمع 9 2307 12 3264 5571

مصدر: الشركة الوطنية للصنائع البتروكيماوية، صناعة البتروكيمياويات في ما بعد التحريم، شهر مهر لعام 1394الشمسي (اكتوبر 2015).

 

استثمار ثلاث دول في صناعة البتروكيماويات الإيرانية مما يربو على 10 مليارات دولار:

أعلن مستشار وزير البترول في شؤون البتروكيماويات عن استثمار يربو على عشرة مليارات دولار من قبل شركة توتال الفرانسية و شركتَيْ ليندا وباسك الألمانية وشركة يابانية في صناعة البتروكيماويات الإيرانية.

بحسب ما أفاد موقع بورس برس الإيراني نقلا عن وزارة الإعلام الإيرانية قال مؤيد حسيني صدر:

بعد أن عقدت شركة توتال الكبرى قرارا بقيمة 5 مليارات دولار في مجال النفط الإيراني، أعربت هذه الشركة أيضا وهي واحدة من أكبر 5 شركات في العالم، عن رغبتها في الاستثمار في صناعة البتروكيماويات الإيرانية. هذا وإن عقد الاستثمار على أعتاب مراحلها الأخيرة وسيتم توقيعه قريبا إن شاء الله، وقد أكد أن كل من شركتي ليندا و باسك الألمانية وكذلك شركة يابانية كبرى بصفتها من أكبر الشركات في العالم بهذا المجال أعلنت عن استعدادها للاستثمار في إيران.

وقد صرح هذا المسؤول الإيراني بعد الإشارة إلى إيجابية الاستثمار في الآفاق الإيرانية، أنه نظرا لتقليص موارد الغاز في المملكة العربية السعودية، فقد أصبحت إيران من أكبر وأهم الدول لتغذية المجمعات البتروكيماوية على مستوى العالم، مما دفع جملة من الشركات الأجنبية الكبرى إلى الاستثمار في هذا المجال في إيران.

فقد أعلن حسيني صدر عن أن الاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة وخاصة جزيرة قشم الإيرانية من أهم أولويات وزراة البترول الإيرانية، وأضاف: حاليًا قامت شركة النفط بتحديد 20 موضعا لبناء مجمعات بتروكيماوية، مما ستصل الطاقة الإنتاجية لإيران من 60 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويًا.

وشدد: على أن المهتمين بالاستثمار في هذا المجال يجب أن يصمموا المجمعات البتروكيماوية كسلسلة إنتاج كاملة، مما تشمتل على الصناعات الأولية (المنبع في صناعة البترول) والصناعات الوسيطة (منتصف المجرى في صناعة البترول) والصناعات التكميلية (المصب في صناعة البترول)، وحاليا 11 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في الصناعة البتروكيماوية الإيرانية تمر بمراحلها الفنية الأخيرة، غير أن هذا المبلغ من الاستثمار قد يصل إلى 40 مليار دولار خلال السنوات القادمة إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *